الشريط الإخباري

بوتين: نقف إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب

سوتشي-سانا

جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التأكيد على أن بلاده تقف إلى جانب الحكومة السورية الشرعية فى حربها على الإرهاب ومواصلة العمل للقضاء على الإرهابيين في أقرب وقت ممكن وبذل أقصى الجهود لمواصلة مكافحة الإرهاب.

وقال بوتين في كلمته اليوم خلال منتدى فالداي الدولي للحوار الذي يعقد في مدينة سوتشي الروسية إن “روسيا تواجه الإرهاب إلى جانب الحكومة السورية الشرعية ودول أخرى في المنطقة وتعمل على أساس القوانين الدولية”.

ولفت بوتين إلى أن بلاده تعمل بشكل متزن ودقيق مع كل المشاركين في عملية تسوية الأزمة في سورية موضحا أن الجهود الروسية أظهرت أنها إيجابية ومهنية وجاءت في الوقت المطلوب.

وأشار بوتين إلى الإيجابيات ومقاربة المواقف فيما يتعلق بإنهاء الأزمة في سورية والتقدم خطوة قوية نحو الأمام بمشاركة الدول الفاعلة.

ولفت بوتين إلى تحقيق إنجازات بشأن مناطق تخفيف التوتر في سورية معتبرا أن التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الملف إيجابي رغم التناقضات والسلبيات.

وأشار بوتين إلى أن نجاح مناطق تخفيف التوتر يحتاج إلى مشاركة الدول الأخرى التي لها تأثير بالأزمة في سورية.

وتوقع بوتين أن تكون المرحلة القادمة بعد إطلاق عمل مناطق تخفيف التوتر في سورية إقامة مؤتمر سوري لاستكمال المصالحة الوطنية بدعم من الدول  الضامنة ودول أخرى آملا أن يتم التغلب على عدم الثقة بين الأطراف السورية خلال الحوار.

وأكد بوتين أن كازاخستان وسيط جيد في اجتماع استانا معتبرا أن دور الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزار باييف في الحوار السوري السوري أمر بالغ الأهمية.

يذكر أن القوات الجوية الروسية وبطلب من الحكومة السورية بدأت في الـ 30 من أيلول عام 2015 توجيه ضربات ضد مواقع تنظيم داعش الإرهابي في سورية.

وأضاف بوتين إن “بعض زملائنا يفعلون كل ما بوسعهم من أجل جعل الفوضى مستدامة في الشرق الأوسط بدلا من القيام بالعمل المشترك لإصلاح الوضع وتوجيه ضربة حقيقية إلى الإرهاب وعدم محاربته محاربة شكلية فقط”.

ولفت الرئيس الروسي إلى أن الأمن العالمي أصبح أقل والمتطرفين والجماعات الإرهابية أصبحوا يتمتعون بحرية واسعة حول العالم.

وتقود الولايات المتحدة منذ آب عام 2014 تحالفا استعراضيا غير شرعي بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي حيث قام بارتكاب العديد من المجازر راح ضحيتها المئات من المدنيين الأبرياء واستهداف البنى التحتية من جسور ومنشآت حيوية.

وأكد بوتين أن روسيا أوفت بجميع التزاماتها بشأن أسلحة الدمار الشامل لافتا إلى أن الإعلام العالمي لم يهتم بعملية إتلاف موسكو لترسانتها الكيميائية رغم أهمية الحدث.

ورأى بوتين أن منظمة الأمم المتحدة يجب أن تكون مركزا لفعالية الجهود البشرية ورمزا لقدرة العالم على مراعاة القوانين والقواعد المتفقة مبينا أن السنوات الأخيرة شهدت محاولات لتشويه سمعة هذه المنظمة ولكنها باءت بالفشل مشيرا إلى أن مهمة مجلس الأمن الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وليس إعطاء الصبغة الشرعية لأي تصرفات عدوانية.

كما تطرق الرئيس بوتين إلى التوتر في شبه الجزيرة الكورية معتبرا سياسة الولايات المتحدة خاطئة في هذا المجال.

وقال بوتين “بالتأكيد ندين التجارب النووية التي تجريها كوريا الديمقراطية ونقوم في الوقت ذاته بالتطبيق الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن ذلك” مشددا في الوقت ذاته على ضرورة حل هذه القضية عن طريق الحوار وليس من خلال حصر كوريا الديمقراطية في الزاوية وتهديدها باستخدام القوة والهبوط إلى مستوى البذاءة والشتائم.

وأشار الرئيس الروسي إلى أن مؤتمر فالداي مكرس لمناقشة القضايا السياسية والاقتصادية العالمية ومستقبلها مبينا أن العالم دخل مرحلة التغيرات السريعة ولا يمكن حل القضايا الدولية مع وجود خلل في التوازن العالمي ما ينتج الفوضى التي نراها.

واستحدث منتدى فالداي الحواري عام 2004 بهدف تفعيل الحوار بين النخب الفكرية في العالم والوقوف على التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في روسيا والعالم وانخرط في نشاطه منذ تأسيسه أكثر من ألف عالم دولي من 63 بلدا.

لافروف: الوضع في سورية يقترب من نقطة تحول حاسمة بشأن الانتصار في المعركة ضد الإرهاب

من جهته أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الوضع في سورية يقترب من نقطة تحول حاسمة بشأن الانتصار في المعركة ضد الإرهاب.

وقال لافروف خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة الخاص غلى سورية ستافان دي ميستورا في موسكو اليوم “إنه بفضل جهود جميع أولئك الذين يكافحون داعش وجبهة النصرة أصبح ممكنا تحقيق الهزيمة على الإرهابيين في المناطق الرئيسية” معربا عن أمله في أن يكتمل العمل بشأن حل الأزمة في سورية قريبا.

 

وأضاف لافروف “إن الجانب الروسي يتوقع أن يتم التوصل إلى خطوات عملية في المستقبل القريب بإعداد اجتماعات جديدة بصيغتي محادثات أستانا وجنيف حول التسوية في سورية” مضيفا “إنه في المستقبل القريب جدا نتوقع التوصل إلى خطوات عملية في إعداد اجتماعات منتظمة بهذه الصيغ ونتطلع إلى أن نناقش اليوم أساليب ملموسة لتنفيذ القرار 2254 الذي ينص على أن الشعب السوري يقرر مستقبله بنفسه”.

بدوره أعلن دي ميستورا أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا لبحث الوضع في سورية يوم الأربعاء المقبل لافتا إلى أن هذا الاجتماع “سوف ينظر في إمكانية إجراء مشاورات حول مسائل تحريك العملية السياسية”.

وأشار دي ميستورا إلى أن إطلاق الحوار السوري السوري في جنيف سوف يتم في تشرين الثاني القادم.

يذكر أن العاصمة الكازاخستانية أستانا استضافت ست جولات من اللقاءات حول سورية اختتمت اخرها في الـ 15 من أيلول الماضي حيث جددت الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية التزامها القوى باستقلال وسيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية ومكافحة الإرهاب فيها بينما جرت في جنيف سبع جولات من الحوار السوري السوري واختتمت الأخيرة في الرابع عشر من تموز الماضي وجرى فيها التركيز على موضوعين رئيسيين هما مكافحة الإرهاب واجتماعات الخبراء القانونيين الدستوريين.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

بوتين: تجاهل المصالح الأمنية الروسية أدى إلى الصراع الحالي في أوكرانيا

موسكو-سانا أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تأخذ في الاعتبار مصالحها في مجال الأمن