الشريط الإخباري

كاتب أميركي: المجازر التي ارتكبها التحالف الأميركي في الرقة تثبت عكس ما يدعي بأنه قام بتحريرها

أوتاوا- سانا

أكد الكاتب الأميركي ستيفن ليندمان أن المجازر التي ارتكبها التحالف الاستعراضي الأميركي بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في مدينة الرقة والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين تثبت أن ما يحاول التحالف تصويره على أنه تحرير للمدينة من إرهابيي “داعش” كان في حقيقة الأمر اغتصابا وتدميرا فعليا للمدينة.

وقال ليندمان في مقال حمل عنوان “الرقة اغتصبت ودمرت ولم تحرر” نشره موقع “غلوبال ريسيرتش” الكندي اليوم إن الالاف .. وربما عشرات الالاف من المدنيين من أبناء الرقة قتلوا في مجازر نفذها التحالف الاميركي بدم بارد في عمليات قصف استهدفت المناطق السكنية والمستشفيات والمدارس والمساجد وبنى تحتية حيوية في المدينة ما يثبت أن الهدف الحقيقي للحملة الاميركية تحويل الرقة إلى أنقاض وليس هزيمة تنظيم “داعش” الذي تدعمه واشنطن .

وكانت طائرات التحالف الاميركي قصفت في ال5 من آب الماضي بالقنابل الفوسفورية مبنى المشفى الوطني في مدينة الرقة بأكثر من 20 قذيفة استهدفت مولدات الكهرباء وسيارات المشفى وأقساما داخله.

كما دمر التحالف منذ تأسيسه من خارج مجلس الأمن في آب 2014 أغلبية الجسور الممتدة فوق نهر الفرات وعشرات الأنفاق على الطرق الرئيسية في المنطقة الشرقية بذريعة قطع خطوط إمداد إرهابيي “داعش” إضافة إلى تدميره العديد من المنشآت والبنى التحتية والخدمية ومحطات ضخ المياه وتحويل وتوليد الكهرباء.

وأضاف ليندمان أن محققي الامم المتحدة المختصين بجرائم الحرب ادانوا الصيف الماضي الخسائر الضخمة في الارواح بين المدنيين في الرقة وأغلبهم قتلوا في الغارات الجوية التي تقودها واشنطن بشكل عشوائي وشرس دون رحمة مدعية محاربة “داعش” .

وتابع الكاتب أن اغلبية عناصر “داعش” تمت إعادة نشرهم في دير الزور حيث يقوم الجيش العربي السوري مع حلفائه بمحاربتهم وسحقهم وتدمير أسلحتهم ومعداتهم العسكرية وأماكن تموضعهم مع الانتباه بشكل كبير إلى تفادي سقوط مدنيين وهو ما يتناقض بشكل كامل مع العمليات الاميركية عديمة الرحمة .

وأوضح الكاتب الاميركي ان مدينة الميادين حررت بالفعل على يد الجيش السوري ومعها جميع البلدات والقرى على طول نهر الفرات وهو ما يعد فعلا انتصارا مهما للغاية حققته القوات السورية.

وشدد ليندمان على أن واشنطن تدعم حشود الارهابيين الذين تتظاهر بمحاربتهم ولا سيما من “داعش” و”جبهة النصرة” مشيرا الى اتهام مستشار الامم المتحدة الخاص لمنع الابادة الجماعية “آدم دينغ” ادارة دونالد ترامب بقصف القوارب التي كانت تقل المدنيين الذين يفرون من “داعش” وكذلك من الغارات الجوية التي ينفذها التحالف في الرقة.

وختم الكاتب بالقول .. هذا هو أسلوب عمل الامبريالية العالمية والذي يتمثل بشن حروب عدوانية لا نهاية لها دون أي مراعاة للسكان بينما يدفع المدنيون الثمن الأعظم .

وأثبتت جميع الحقائق التي تكشفت مع مرور الوقت الارتباط الوثيق بين تنظيم “داعش” الارهابي والتحالف الأميركي مشكلة قائمة طويلة من الدلائل على ذلك تبدأ باعتراف وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون بأن “داعش” صنيعة الإدارة الأميركية لتقسيم منطقة الشرق الأوسط وصولا إلى استهداف التحالف مواقع للجيش العربي السوري أكثر من مرة لعرقلة تقدمه وانتصاراته على الإرهاب التكفيري.