الشريط الإخباري

في يوم الصحة النفسية.. توسع الخدمات الحكومية والأهلية ومعدلات الاضطرابات ضمن النسب العالمية

دمشق-سانا

يعود اليوم العالمي للصحة النفسية في العاشر من تشرين الأول ليذكر بضرورة تعزيز جهود الدول والمجتمعات لتحسين الصحة النفسية والتركيز على الوقاية من اضطراباتها مع التركيز على الانتحار الذي يقتل شخصا كل 40 ثانية عالميا وهو ثاني أسباب الوفاة بين الشباب بعد حوادث المرور.

وفي سورية توسعت خدمات الصحة النفسية في السنوات الأخيرة ضمن المشافي والمراكز الصحية الحكومية والأهلية وفق معاون مدير مديرية الصحة النفسية بوزارة الصحة محمود العلي.

وبلغة الأرقام بين العلي أن خدمات الطب النفسي منذ بداية العام ولغاية نهاية اب الماضي وصلت إلى 98 ألف مريض فيما استفاد من خدمات الدعم النفسي الاجتماعي والاسعاف النفسي والعلاج 6ر76 ألف مراجع كما نفذ 1286 نشاطا توعويا بالمراكز المعتمدة فضلا عن تشكيل فرق لمساعدة الأهالي في المناطق المحررة لتقديم الدعم النفسي الاجتماعي والإسعاف النفسي الأولي.

ورغم توسع الخدمات لفت العلي إلى أن نقص الأطباء النفسيين والممرضين والعاملين المختصين لا يزال أحد العقبات الأساسية التي تحول دون تقديم خدمات العلاج والرعاية بالشكل الأمثل حيث يوجد 70 اختصاصي امراض نفسية مسجلا يعمل منهم في وزارة الصحة 18 طبيبا.

ولسد هذه الفجوة أطلقت وزارة الصحة مع منظمة الصحة العالمية منذ عام 2014 برنامج رأب الفجوة وبناء القدرات ويركز على تدريب أطباء عامين واختصاصيي إرشاد نفسي وكوادر تمريضية ليقدموا بدورهم خدمات دعم نفسي اجتماعي عبر المراكز الصحية ومراكز الإقامة المؤقتة والعيادات المتنقلة.

وفي حصيلة برنامج بناء القدرات حتى الآن وفقا لمدير الصحة النفسية تدريب 1400 طبيب غير مختص و5952 كادرا صحيا في مجال الإسعاف النفسي الأولي والدعم النفسي.

وتقدم خدمات الرعاية الصحية النفسية كما ذكر العلي بعدد من المشافي والمراكز التابعة لوزارة الصحة ومشافي ابن سينا بريف دمشق وابن رشد بدمشق وابن خلدون بحلب اضافة الى شعبة الامراض النفسية بالمشفى الوطني باللاذقية ومراكز صحية عدة ومراكز التدخل المبكر في طرطوس واللاذقية فضلا عن شعب نفسية تابعة لمشافي وزارة التعليم العالي وجمعيات اهلية ومنظمات منها الهلال الأحمر العربي السوري وجمعية تنظيم الأسرة.

وأشار العلي إلى أن الحروب والأزمات لها تأثير كبير على الصحة النفسية والرفاه الاجتماعي وتتضاعف حالات الاضطرابات أثناء وبعد حالات الطوارئ كاشفا وفق إحصائيات أن حالات الإصابة بالاكتئاب سجلت خلال سنوات الأزمة نسب 2ر12 بالمئة ضمن النسب العالمية الآمنة وحالات مرض الذهان 25ر2 بالمئة بينما عالميا من 1 إلى 2 بالمئة ويتضاعف من 2 إلى 3 بالمئة في الحروب والأزمات.

ممثل منظمة الصحة العالمية في سورية الدكتور نعمة سعيد أشار إلى أن المنظمة تضع الانتحار كأحد قضايا الصحة العمومية التي تحظى بالأولوية لناحية العمل من أجل الوقاية منها وتشجيع البلدان ومساعدتها في تطوير أو تعزيز استراتيجيات شاملة لذلك مؤكدا ضرورة أخذ أي محاولة لدى أي شخص على محمل الجد وتجاوز الأفكار التي تتعلق بالعار من طلب المساعدة منوها بدور الإعلام بالتوعية في هذا المجال.

ورأى سعيد أن أهم إجراء قامت به وزارة الصحة في سورية إدراج خدمات الصحة النفسية ضمن برامج الرعاية الصحية الأولية والمنظمة تدعم هذه الجهود عبر عدد من الاستجابات منها برنامج رأب الفجوة وبرنامج الصحة النفسية للمدارس.

وتعرف الصحة النفسية بأنها حالة من العافية يستطيع فيها كل فرد إدراك إمكانياته الخاصة والتكيف مع حالات التوتر وعرفها دستور منظمة الصحة العالمية بأنها حالة من اكتمال السلامة البدنية والنفسية وليست مجرد غياب المرض والعجز كما عرفت بانها حالة الوصول إلى الرفاه النفس اجتماعي.

إيناس السفان