الشريط الإخباري

الوزير القادري أمام مجلس الشعب: ارتفاع مساهمة الإنتاج الزراعي بالدخل القومي الوطني من 17 إلى 39 %

دمشق-سانا

ناقش مجلس الشعب اليوم في جلسته الخامسة عشرة من الدورة العادية الحادية عشرة للدور التشريعي الثاني برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس عمل وأداء وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي.

ودعا عدد من أعضاء المجلس إلى التوسع في التشجير ولا سيما في المناطق التي طالتها الحرائق وأن يكون عيد الشجرة للعام الحالي مناسبة لتوزيع الغراس الاستراتيجية مجانا واتخاذ إجراءات وتدابير حاسمة للحد من ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي وتقديم مزيد من الدعم للمزارعين وتأمين أسواق إضافية لتصريف منتجاتهم مطالبين بمراجعة قانون الحراج للحفاظ على الغابات وتأمين خزانات مياه في الجبال والغابات للمساعدة في إخماد الحرائق والتشدد في معاقبة المعتدين على الأراضي الزراعية وإيقاف الزحف العمراني عليها.

وأشار عدد من الأعضاء إلى ضرورة التوسع بالمكافحة الحيوية ودعم مربي النحل واعادة منح القروض لشراء الاغنام ومساعدة مزارعي الحسكة الذين سرقت محاصيلهم وتأمين اللقاحات البيطرية اللازمة للمواشي ورفع المستوى المعيشي للأسر الريفية ووضع أسس لتوزيع الاعانات بشكل منصف.

ودعا عدد من الأعضاء إلى الإسراع في إعداد مشروع قانون الري الحديث وفتح مركز للبذار في دير الزور وحل مشكلة الابار المرخصة في ناحية سنجار وأبو الضهور نتيجة الحاجة الماسة إليها للشرب والزراعة وزيادة الرقابة على الأدوية الزراعية والمبيدات في الصيدليات وتأمين الوقود للمزارعين بالوقت المطلوب وبالسعر المدعوم وتعميم زراعة النخيل في المناطق المناسبة والتوسع في زراعة شجرة التوت والاهتمام بدودة القز.

وقدم وزير الزراعة والإصلاح الزراعي أحمد القادري عرضا عن عمل وأداء الوزارة وما تم تنفيذه خلال الفترة الماضية من إجراءات ساهمت بـ”إعادة الألق للقطاع الزراعي” لافتا إلى ارتفاع مساهمة الانتاج الزراعي في الدخل القومي الوطني من 17 بالمئة إلى 39 بالمئة كما أن ستين بالمئة من مجمل الصادرات هي منتجات زراعية.

وأشار القادري إلى أنه بالنسبة لقطاع الثروة الحيوانية تم تأهيل منشآت الأبقار بداية من منشأة فديو باللاذقية وانشاء معمل للأعلاف وآخر للألبان فيها مرورا بمنشأة جب رملة بريف حماة الغربي وفيها معمل للألبان سيدخل بالخدمة قريبا إضافة إلى معمل للأعلاف إضافة إلى تأهيل محطة حمص وزيادة طاقتها الانتاجية ومنشأة الغوطة التي دخلت حيز العمل بطاقتها الكاملة مبينا أن لدى الوزارة خطة لتأهيل المنشآت التابعة لمؤسسة الأبقار في دير الزور ودرعا وإنشاء منشأة حديثة للأبقار في القنيطرة تم تخصيص الأرض لها إضافة إلى إعادة تأهيل منشأة مسكنة في حمص تدريجيا وتأمين محلب آلي وأبقار لتعود إلى العمل بداية العمل القادم.

ولفت القادري إلى العمل على تأهيل منشآت الدواجن في المحافظات وزيادة طاقتها الانتاجية في طرطوس وصيدنايا وكذلك في حمص وحماة مبينا أنه تمت الموافقة على إعادة تأهيل وزيادة الطاقة الانتاجية لمنشأة السويداء برصد مبلغ مليار ونصف المليار خلال خطة عام 2020 إضافة إلى إنشاء منشأة أخرى في المحافظة ضمن الخطة واقرار انشاء مجمع للدواجن في حلب.

وفي مجال الثروة السمكية أشار وزير الزراعة إلى أنه تم استزراع المسطحات المائية بالإصبعيات وتشجيع التربية المنزلية للمربين حيث تمت الموافقة على زراعة 100 ألف اصبعية مجانا للمزارعين في أربع محافظات مبينا أنه فيما يتعلق بالأعلاف تم وضع منشأة عدرا بريف دمشق بالخدمة ويجري حاليا تأهيل منشأة حماة وذلك بهدف تأمين احتياجات الثروة الحيوانية وتحقيق التوازن السعري بالأسواق الى جانب العمل ضمن برنامج لإدخال محاصيل علفية جديدة من الصبار الاملس ونبتة الفصة العلفية.

وأوضح القادري أن صندوق دعم الإنتاج الزراعي سيمنح الفلاحين الذين يقومون بزراعة المحاصيل العلفية مبلغ أربعين الف ليرة لكل فلاح بغرض إحلال بدائل المستوردات والإعلان عن انشاء مجفف في دير حافر بريف حلب بما يشجع الفلاحين على زراعة الذرة الصفراء.

ولفت وزير الزراعة إلى وضع مركز بالخدمة لإنتاج الاكباش والنعاج المحسنة لبيعها للمربين لافتا الى ان الوزارة زادت من الطاقة الانتاجية للمشاتل الزراعية لترميم مساحات كبيرة من الاشجار المثمرة التي تم قطعها من قبل الإرهابيين حيث بلغت الطاقة الانتاجية 2ر7 ملايين غرسة للعام الحالي بينما الغراس الحراجية ستة ملايين غرسة.

وبين الوزير القادري أن من أهم مشاريع الوزارة انشاء مراكز لإنتاج الأعداء الحيوية لإحلال بدائل المستوردات والتخفيف من استخدام المبيدات الزراعية وتم البدء بإنتاج فطر يستخدم في حماية مزروعات البيوت البلاستيكية مشيرا إلى أنه تم تخصيص مليار ليرة لإنشاء مركز لإنتاج الاعداء الحيوية في حلب لمكافحة الحشرات التي تصيب محصول القطن.

وأشار وزير الزراعة إلى أنه يتم حاليا وضع مصفوفات علمية وبرامج تنفيذية لتطوير كل المحاصيل ولا سيما الزيتون والقطن والقمح إضافة إلى إنشاء مركز حديث للغربلة في حلب وسيتم وضعه بالاستثمار خلال شهر كما يتم الإقلاع بالبرنامج الوطني لإكثار بذار البطاطا بتجهيز البيت الزجاجي في طرطوس وفي حلب وبيوت شبكية في اكثر من محافظة وهو من اهم البرامج التي تعمل عليها مؤسسة البذار حيث يتم تامين كامل احتياج الخطة من البطاطا في عام 2023 بتوفير ما يقارب 12 مليار ليرة سنويا.

وفي مجال التنمية الريفية أوضح وزير الزراعة أنه يتم العمل على تسهيل عودة الفلاحين بعد تحرير الجيش العربي السوري لـ 855 ألف هكتار من الأراضي الزراعية مع عودة 273 ألف أسرة إلى قراهم وممارسة نشاطهم الزراعي مبينا أن الوزارة وضعت برنامجا متكاملا لتنمية الزراعة الأسرية للمساحات المهملة والملحقة بالمنازل بتمويل حكومي حيث يؤمن 49 ألف منحة للفلاحين من الأسر الريفية للزراعات المنزلية بتكلفة نحو ثلاثة مليارات ليرة سورية توزع مجانا كما سيمنح لأسر الفلاحين والمرأة الريفية مبلغا ما بين نصف مليون ومليون ونصف المليون لإنشاء صناعات منزلية إلى جانب انشاء صالات لبيع منتجات المرأة الريفية في عدد من المحافظات.

وفي معرض رده على أسئلة الأعضاء أشار وزير الزراعة إلى وجود معايير يجب أن يحققها الفلاح للاستفادة من صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية مبينا أنه خلال العام الماضي تم صرف مبلغ 8ر3 مليارات ليرة كتعويض استفاد منها 63 ألف فلاح وفي العام الحالي تم صرف 623 مليون ليرة.

وعن حجم الأضرار التي لحقت بالمزارعين نتيجة الاعتداءات لإرهابية بين وزير الزراعة أنه تم حصرها بشكل اولي ومن خلال الضرر المباشر مشيرا إلى أنه لا يوجد حاليا إمكانية بالتعويض لكن يتم توثيق الأضرار من خلال تنظيم ضبط الشرطة وموافاة مديريات الزراعة بها.

وعن أسعار الغراس أوضح الوزير القادري أن الغراس تباع للفلاحين بأقل من تكاليف انتاجها حيث يبلغ سعر أغلى أنواع الغراس 250 ليرة للغرسة الواحدة مبينا أن تأمين مادة المازوت للفلاحين يتم عن طريق لجنة بكل محافظة تضم رئيس اتحاد الفلاحين ومدير الزراعة حسب الكميات الموجودة إلا أنها بالواقع محدودة ويتم توزيعها أولا بأول في فترات الاعمال الزراعية.

وفيما يخص الحرائق الأخيرة في محافظات حمص وطرطوس واللاذقية أشار القادري إلى أن بعضها ناجم عن حرق المزارعين للأعشاب وبقايا تقليم الأشجار وغالبا الأمر يخرج عن السيطرة كما أن هناك حرائق بفعل فاعل إضافة إلى أن الحالة الجوية والرياح الشرقية الجافة التي ترافقت مع الحرائق ساعدت على انتشارها وخاصة في المناطق التي توجد فيها أشجار الصنوبر لافتا إلى أن الحرائق تسببت بسقوط شهيدين أثناء عمليات إطفاء الحرائق التي بلغت خلال ثلاثة أيام 11 حريقا حراجيا و 30 حريقا زراعيا في محافظة اللاذقية وفي طرطوس 18 حريقا حراجيا و 29 حريقا زراعيا بينما في حمص كان هناك 5 حرائق والتحقيق مازال جاريا لمعرفة الأسباب الحقيقية التي تقف خلف هذه الحرائق.

وبين الوزير القادري أن قانون الحراج الجديد الذي تم إقراره العام الماضي من القوانين المتشددة لجهة معاقبة المتسبب بالحرائق والاحتطاب ويتم احالته إلى القضاء مشيرا إلى ضرورة نشر الوعي عبر وسائل الإعلام وكل الجهات المعنية بأهمية الغابة كثروة وطنية والمحافظة عليها.

وأضاف الوزير أن كل المواقع التي تعرضت للحرائق هي من أولويات الوزارة من أجل إعادة تشجيرها لكن المساحات كبيرة وتحتاج إلى أكثر من عام لتشجيرها مرحبا بمشاركة المنظمات الشعبية والمجتمع المحلي والجهات العامة في حملات التشجير التي ستطلقها الوزارة في فترة ممتدة من 1-11-2019 حتى 30-3-2020.

ولفت الوزير القادري إلى أن الوزارة تتجه نحو تشجيع المكافحة الحيوية للتخفيف من استيراد المبيدات وتسعى الى نقل أحدث التقنيات في العالم بهذا المجال لوضعها بخدمة الفلاحين مشيرا إلى أن الوزارة تركز على المهرجانات ذات البعد التنموي كمهرجان منتجات المرأة الريفية باعتباره استكمالا لبرنامج الزراعة الأسرية من التصنيع المنزلي الغذائي ونعمل مع الجهات الأخرى للتسويق الجيد بما ينعكس ايجابا على الفلاحين.

وفيما يتعلق بتأمين لقاحات الثروة الحيوانية أكد القادري أنها متوافرة في كل المحافظات وهناك اكتفاء ذاتي حيث يتم تأمين سبعين بالمئة منها في مخابر الوزارة بينما باقي اللقاحات يتم استيرادها وتوزيعها مجانا على الفلاحين لافتا إلى أن الوزارة تسعى الى اقامة شراكة مع إحدى الدول الصديقة على إنشاء مركز لإنتاج لقاح الحمى القلاعية.

وأشار وزير الزراعة إلى أنه فيما يتعلق بقانون الري الحديث تم رصد ملياري ليرة للبدء بالإقراض وأي فلاح يمكنه أخذ قرض بمزايا تشجيعية لافتا إلى اهتمام الوزارة بدعم مربي النحل من خلال توزيع منح على شكل خلايا نحل ونهاية الاسبوع القادم سينظم اول مهرجان للعسل في سورية.

وأكد الوزير القادري انه سيتم تامين بذار القمح ومستلزمات الإنتاج لمحافظة الحسكة اضافة الى اللقاحات وان المنح التي توزع من خلال الوزارة تتم بشكل متوازن على الاسر المستحقة مشيرا إلى أن العمل قائم لتأهيل الجمعيات الفلاحية في دير الزور وانه سيتم تعميم تجربة زراعة النخيل الناجحة في المناطق المناسبة للزراعة واما اشجار التوت فتمت زراعة مساحات واسعة في مصياف وطرطوس واللاذقية لدعم مربي دودة الحرير.

ورفعت الجلسة التي حضرها وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب عبد الله عبد الله إلى الساعة الثانية عشرة من يوم الاحد الواقع في ال27 من الشهر الحالي.

شهيدي عجيب

 

انظر ايضاً

مع اختتام دورته العادية الحادية عشرة.. مجلس الشعب يمنح “العدل” الإذن بالملاحقة القضائية لأحد أعضائه

دمشق-سانا عقد مجلس الشعب اليوم جلسته الختامية التاسعة والعشرين من الدورة العادية الحادية عشرة للدور …