الشريط الإخباري

المأكولات الحلبية العريقة في الأعياد.. تميز في الشكل والمذاق

حلب-سانا

تشتهر مدينة حلب بمأكولاتها المتميزة وتعدد أصنافها حتى بات المطبخ الحلبي علامة فارقة في تراث المدينة وحاضرها وتحتل الصدارة على موائدها في المناسبات والأعياد الكبب بأنواعها والمحاشي والارمان باللبن.

كاميرا سانا رصدت من أحد مطاعم حلب كيفية إعداد الكبة بأنواعها حيث أوضح الشيف محمود الدربي أن الكبة السفرجلية تقدم على موائد الحلبيين في العيد وتتكون من قطع السفرجل وعصير الرمان مع اللحمة والدهنة أما الكبة السماقية فتتألف من الباذنجان وحب السماق الذي يغلى مع اللحمة والدهنة.

وقال أحمد الزمار شيف أحد مطاعم مدينة حلب:”بسبب الظروف الحالية المرتبطة بإجراءات التصدي لفيروس كورونا يتم إيصال الطعام للناس إلى منازلهم مع الالتزام بالتعقيم والنظافة” مشيرا إلى أن الكبة القصابية أساسية في المناسبات وتتكون من لحمة وبرغل وبهارات.

بدوره لفت الشيف أبوشبلي إلى أن الكباب باذنجان من الأكلات الحلبية المفضلة التي تقدم في الأعياد حيث يغسل الباذنجان ويقطع وتجهز قطع اللحمة بعد فرمها ويتم إضافة التوابل إليها لتوضع بينها قطع الباذنجان وتشوى على النار.

الشيف أيمن الزمار أوضح أن اليبرق والكبسة والأرمان باللحمة والتي تتكون من اللحمة واللبن وبجانبها الرز إضافة إلى الكبة الطرابلسية والدراويش من المأكولات الأساسية على المائدة الحلبية في الأعياد.

وكذلك تبقى لمدينة حلب الشهباء عاداتها وتقاليدها المميزة وطقوسها الخاصة بأصالتها التاريخية العريقة التي تشتهر بها عن باقي المدن وخاصة في فترة الأعياد التي تعد فرصة لتقوية الروابط الاجتماعية وتعميق جذور المحبة.

وحول عادات عيد الفطر السعيد وكيف يقضي أهالي المدينة أوقاتهم في العيد أوضح مازن مهروسة أن هناك فرقا كبيرا بين العيد هذا العام والأعياد في الأعوام السابقة مشيرا إلى أن الاحتفال بالعيد كان يبدأ من صلاة العيد في الجامع صباحا وزيارة المقابر وكذلك زيارة الأقارب الكبار بالسن بعدها تتم العودة الى المنزل ويكون الأولاد والاحفاد مجتمعين لتبادل التهاني حيث تقدم الحلويات والمأكولات الحلبية المشهورة التي تحضر قبل يومين وهي عادات قديمة جدا ما يزال أهالي حلب متمسكين بها وفي المساء تستمر أيضا زيارة الأهل والأقارب.

ويشير مهروسة إلى أن أجواء العيد الآن باتت مختصرة جدا بسبب غلاء الأسعار من حيث أنواع الأطعمة التي تقدم وكذلك تبادل الزيارات حفاظا على السلامة العامة تنفيذا لإجراءات التصدي لفيروس كورونا المستجد.

لمى عنبي بينت أن كل الأعمال من تنظيف وصنع حلويات وطبخ تكون منجزة قبل يومين لتقدم في العيد حيث يتم الاستيقاظ باكرا على سماع أصوات تكبيرات العيد وتبادل التهاني والمعايدات بالمنزل بداية ومن ثم تناول الفطور والحلويات وزيارة الأهل والأقارب وتناول الغداء لافتة إلى أن أجواء العيد الآن تقلصت إلى حد ما إذ أنه لا توجد العاب للأطفال ولا تجمعات واقتصرت فقط على زيارة الأهل ومتابعة الاحتفال بالعيد في المنزل.

خالد عقاد أشار إلى أن اجواء الاحتفال بالعيد تغيرت هذا العام تماشيا مع إجراءات التباعد المكاني ضمانا للصحة العامة بسبب فيروس كورونا الأمر الذي أكده صلاح سعودي أيضا.

مارينا قبو