الشريط الإخباري

الدلة والفنجان في متحف خاص بدرعا

درعا-سانا

محبته للتراث ولا سيما الأدوات التي تستعمل في صنع القهوة العربية “المرة” دفعت محمد الفواز من أهالي درعا لتخصيص إحدى غرف منزله كمتحف لهذه الأدوات النحاسية التي توثق جزءا من التراث الحوراني.

ويقول الفواز لـ سانا سياحة ومجتمع إن حبه لاقتناء القطع القديمة دفعه إلى جمع الأدوات النحاسية التي باتت من الماضي ولا يعرفها قسم كبير من الجيل المعاصر مؤكدا أن هذه الأدوات كانت من أساسيات المضافة الحورانية القديمة.

وما يميز معروضات الفواز وفق الباحث في تراث وتاريخ المنطقة الجنوبية نضال شرف “بكرج القهوة العربية” الذي يعلوه طائر الغرنوق المعروف بعيشه جانب ينابيع المياه وهو ما أحبه العرب ووضعوا له نقشا في أعلى دلة القهوة العربية موضحا أن مصدر محبة العرب لهذا الطائر قديما كونه الدليل على وجود المياه والمرشد للتائه في الصحراء الباحث عن مصدر مائي.

ويضيف الباحث التراثي أن “الفواز” يعرض في بيته إضافة إلى صباب القهوة النحاسي الموضوع على الجمر الدلال مختلفة الأحجام لغلي “التشريبة” التي تستعمل لإعداد القهوة.

والمعرض يضم أيضا محماسة القهوة ويدها والمجمر النحاسي “المنقل” ذا الأرجل الأربعة الصغيرة والوعاء النحاسي الذي يوضع فيه التمر إضافة إلى مكاحل نحاسية للعين وسراج الإنارة النحاسي وبابور الطبخ وجرن القهوة المصنوع من البطم المرصع والمطعم بالفضة والنحاس و”طنجرة الروعة” التي يشرب منها الخائف حسب بعض المعتقدات الشعبية والهاون النحاسي لدق التوابل والبهارات المختلفة وابريق الشاي النحاسي والمبخرة والمزهريات النحاسية التي تستعمل للزينة.

ويشير شرف إلى أن المضافة الحورانية تميزت قديما بمنافذ تهوية يتوسطها مرجل حديدي أوما يسمى المنقل المصنوع من النحاس بطول 1 م وعرض 80 سم يوضع فيه الحطب المشتعل والمهدرج وفوقه دلال القهوة العربية وبكارجها النحاسية ويوضع على المنقل أو بجانبه ابريق شاي كبير الحجم مصنوع من المعدن المطلي بالقيشاني الأزرق وعلى جانبي المنقل توضع فناجين القهوة والكؤوس وطنجرة نحاسية لغسل الكؤوس والفناجين.

قاسم المقداد