الشريط الإخباري

الغارديان تسلط الضوء على عنف وعنصرية الشرطة الأمريكية: عرت الأساطير المروجة عن الولايات المتحدة

لندن-سانا

أكدت صحيفة الغارديان البريطانية أن العنف والقمع اللذين تقابل بهما الشرطة الأمريكية الاحتجاجات في مدنها عرت الدعايات والأساطير المروجة عن الولايات المتحدة وبددت الأفكار التي راودت الكثيرين في العالم حول اعتبار العيش فيها “حلما ومكانا للحريات”.

وتساءلت الكاتبة ايما بروكز في مقال نشرته الصحيفة اليوم فيما إذا كانت الاحتجاجات الراهنة تشكل نقطة تحول في الإنكار الأمريكي للمباديء التي ادعتها واشنطن وروجتها حولها على مدى السنوات والعقود الماضية مشيرة إلى أن الأزمة الحالية التي فجرها قتل الأمريكي من أصول أفريقية كشفت زيف “الأساطير” بشأن النموذج الأمريكي وعرته وفضحت بشكل صارخ حالات عدم المساواة في المجتمع الأمريكي.

وتشهد المدن الأمريكية احتجاجات واسعة ضد عنف وعنصرية الشرطة اثر جريمة قتل الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد على يد عناصر شرطة فى مينيابوليس في الـ 25 من أيار الماضي.

كما استعرضت الكاتبة حالات التمييز والعنصرية متعددة الجوانب السائدة في الولايات المتحدة وقالت إن تداعيات إجراءات الحد من تفشي وباء فيروس كورونا فيها “فضحت بقسوة الأساطير التي تحيط بالنموذج الأمريكي والذي كان يعتبره البعض مثاليا” حيث بات 40 مليون أمريكي فجأة عاطلين عن العمل وبدون رعاية صحية وبدت كذبة توفر حرية الاختيار في سوق التأمين سخيفة موضحة في الوقت الذي فر فيه الأغنياء الأمريكيون البيض من النقاط الساخنة المصابة بالفيروس إلى منازلهم الثانية الفارهة والمحمية تحمل العمال ذوو الدخل المنخفض والمشكل معظمهم من المجتمعات الملونة عبء تسجيل الإصابات بالوباء ووقوع الوفيات الأكبر بالفيروس.

ولفتت الكاتبة إلى أن الوضع التمييزي يكشف أن الكذبة حول عدم وجود فرق بين الأغنياء والفقراء في الولايات المتحدة “جوفاء ولا اساس لها”.

وسردت الكاتبة حالات قتل مشابهة للسود شهدتها الولايات المتحدة في الماضي مشيرة إلى أن بعض وسائل الإعلام كانت تبحث عن مبرر لتبرئة ضباط الشرطة البيض المرتكبين لجرائم القتل المذكورة.

بدوره تناول مارك ستون في مقال نشرته صحيفة الإندبندنت مبررات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستخدام العنف ضد الذين يحتجون سلميا في بلاده لافتا إلى أن قمع وعنف الشرطة الأمريكية دحض ذرائع واشنطن وإدعاءاتها حول الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان في دول أخرى.

وقال ستون إن العنف الذي يبرره ترامب ومؤيدوه ضد المحتجين المسالمين سيكون كافيا لو اتبعته دول أخرى للتدخل في شؤونها الداخلية واحداث الفوضى فيها كذريعة لغزوها فيما بعد.

وقدم الكاتب سيناريو ساخرا من الرئيس الأمريكي قائلا إنه لو شاهد ترامب صور قمع الشرطة الأمريكية على شبكة سي إن إن عدة مرات عندها سيقول هذه “دولة مروعة بلد فظيع فلنحاربهم وسيطلب من جميع القوات إطلاق النار على نفسه”.

انظر ايضاً

كاتب في الغارديان: بريطانيا أدمنت التدخلات العسكرية وحولتها إلى عادة لا غنى عنها

لندن-سانا رأى الكاتب الصحفي البريطاني جون كريس أن شن تدخلات  عسكرية واعتداءات متكررة هنا وهناك …