الشريط الإخباري

مواهب فنية متميزة في حفل “حلم2” لجمعية المكفوفين باللاذقية

اللاذقية-سانا

فضاء فني متنوع حلق به جمهور دار الأسد للثقافة الذين كانوا على موعد السبت الماضي مع الحفل السنوي لجمعية المكفوفين في اللاذقية الذي أبدع خلاله أعضاؤها بتقديم فقرات مسرحية وغنائية وموسيقية برزت فيها أغنيات عربية كلاسيكية وأخرى وطنية جسدها الفنانون بأسلوب راق لم يخل من الإبداع.

الجمعية التي أطلقت اسم “حلم” على هذا الحفل عملت على تطوير برنامجه بنسخته الثانية ففي العام الماضي اقتصر دور فرقتها على تقديم معزوفات موسيقية ليكون “حلم 2” أكثر غنى وشمولية على حد تعبير كل من رامى قدسي رئيس الجمعية وميشيل بريبهان عضو مجلس الإدارة اللذين أكدا أن ملكات الأعضاء الفنية شهدت تطورا ملحوظا نتيجة التدريبات المستمرة فالحفل هو حصيلة عام كامل من مواظبة الأعضاء على تطوير إمكاناتهم فكان الحدث فرصة لتقديم عشرات المواهب لمكفوفين أثبتوا صلابة إرادتهم ورغبتهم أن يكونوا رافدا للحركة الثقافية.

مسرحية “أنا سوري” كانت أولى الفقرات التي استمرت قرابة عشرين دقيقة قدم خلالها عشرة ممثلين قصة تحدثت عن حياة الكفيف ومشاكله وكيفية تغلبه عليها وكتب النص الفنان مازن السعيد لتتولى نانسي السعيد إخراجه وتدريب الممثلين على أدائه.

وأوضحت نانسي أن “مدة أربعة أشهر للتدريب كانت كافية لتهئية الممثلين ليكونوا قادرين على تأدية الأدوار المطلوبة منهم على الخشبة دون أخطاء تذكر”.

وكان للشعر مساحته من مدة الحفل الذي استمر لساعتين من الزمن واستضاف من دمشق الشاعر فادي الطالب نائب رئيس “جمعية الوئام السورية للنساء الكفيفات” الذي قدم فقرات الحفل بطريقة السرد الشعري الى جانب تخصيصه بفقرة كاملة لقراءة أربعة نصوص شعرية كتبها لهذا الحفل وتمحورت حول حب الوطن و الغزل والرثاء و الكفيف والطفولة.

كما قدم الشاعر علي شكوحي مجموعة قصائد غزلية نثرية حملت الكثير من خوالجه ومكنوناته وعن هذه التجربة قال…”إنها المرة الأولى التي أقدم فيها قصائدي أمام الجمهور ولا أنكر أن الأمر كان تحديا بالنسبة لي لكن تفاعل الجمهور معي منحنى دافعا إيجابيا لكتابة قصائد أخرى وطرحها في الحفلات القادمة”.

ولم ينس المنظمون تخصيص الرقص بفقرة صغيرة لم تستغرق أكثر من ثلاث دقائق تميز فيها كل من نبال الصفدي والبراء معروف بأدائهما رقصة “تانغو” ورغم أنهما ليسا من أعضاء الجمعية الا أنهما أصرا على الحضور والمشاركة في الحفل.

وقال البراء …”كان وجودنا بمثابة رسالة داعمة للجمعية وأعضائها …ومنحتنا الجمعية دفعا قويا خاصة وأننا كنا ضيوف الحفل من خارج الجمعية ما زاد من تحفيزنا لتقديم الأفضل”.

تفاعل الجمهور اللافت مع معظم الفقرات ظهر من خلال التصفيق الحار الذي علت وتيرته كلما زادت المواقف إنسانية وظهرت ميزة المواهب غناء وشعرا وتمثيلا مما جعل المشاركين واثقين من جودة ما قدموه أمام جمهورهم الذي يعتبرونه بوصلة عملهم الوحيدة.

ياسمين كروم

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency