الشريط الإخباري

مشفى درعا الوطني.. قصة صمود بعامليه وخدماته على خطوط النار-فيديو

درعا-سانا

من على خطوط النار تبدأ حكاية مشفى درعا الوطني أحد أضخم المشافي السورية والمصنف أفضلها على المستوى الوطني في العام 2010 والذي دخل دائرة الاستهداف الممنهج من قبل التنظيمات الإرهابية منذ اللحظات الأولى للحرب الإرهابية ضد سورية.

خرج المشفى من الخدمة أول مرة لمدة ثمانية أشهر بعد تدمير معظم مرافقه الأساسية من أقسام الجراحة والتوليد والأطفال وبنك الدم وقسم الكلية الصناعية وغيرها بعد إعادة تأهيل ما دمره الإرهاب هوجم المشفى مرة ثانية بعشرات القذائف الصاروخية المعروفة بمدفع جهنم ما تسبب بتدمير الكثير من مرافقه وأقسامه ليخرج من الخدمة مرة أخرى.

العاملون في المشفى الوطني بدعم من وزارة الصحة ومحافظة درعا كانوا على قلب رجل واحد رافضين أن يتوقف هكذا صرح بني على مدار سنوات عن تقديم خدماته الطبية لنحو مليون مواطن على اعتباره المشفى المركزي في محافظة درعا ويخدم كل المراجعين من كل أنحائها.

وبعد الهجوم الإرهابي الأخير على المشفى عام 2015 بدأت الهيئة العامة للمشفى رويدا رويدا ترميم أجزائه وإصلاح ما يمكن إصلاحه لينتقل في العام 2017 من تقديم العمليات الإسعافية إلى تقديم كل أنواع الخدمات الطبية من عمليات باردة وتصوير أشعة بأنواعها وتجهيز أقسام التوليد والنسائية والأطفال والكلية الصناعية والتحاليل المخبرية والجراحة العينية.

وفي حديث لـ سانا بين مدير المشفى الدكتور بسام الحريري أن العام الماضي شهد إعادة تأهيل قسم الكلية الصناعية ورفد وحدة الغسيل بأربعة أجهزة اثنان منها تمت صيانتها والباقي عن طريق وزارة الصحة مبينا أن الهيئة أعادت تأهيل المخبر الرئيسي الذي استأنف العمل عبر جهازين لتحليل الهرمونات والتحليل الكيميائي قادر على إجراء 400 تحليل مخبري بالساعة الواحدة.

وبين الحريري أن مساعي الهيئة تنصب على إعادة تأهيل قسم البولية وزيادة إيرادات الهيئة بالتعاقد مع شركات التأمين وترميم المستودعات ومشفيي الأطفال والتوليد حسب الامكانية لافتا إلى قيام الهيئة بشراء جهاز جديد مختص باستحلاب البلورة لإجراء عمليات الساد العيني سيتم وضعه بالخدمة قريبا بعد تأمين كل مستلزمات العمل.

ولفت الدكتور الحريري إلى صعوبات العمل المتمثلة بنقص الكوادر الطبية التي انخفضت من 160 طبيبا قبل الأزمة إلى ما بين 5 إلى 8 أطباء فقط وتحمل الأطباء المقيمون أعباء كبيرة في خدمة المرضى داعيا الأطباء الموجودين في درعا أو خارجها للعودة وأخذ دورهم في تقديم الخدمات لأهلهم وذويهم.

وختم الحريري بالقول إن خدمات الهيئة تتطور تدريجيا من خلال تأمين الأجهزة الطبية المطلوبة وتسهيل وصول المرضى إلى الهيئة المطلوبة .

رئيس قسم الكلية الصناعية في الهيئة الدكتور جمال الرفاعي أشار إلى الاعتداءات التي تعرض لها المشفى وتسببت بخروج 10 أجهزة للكلية الصناعية عن الخدمة والجهود المبذولة لإعادة الخدمة للقسم عن طريق رفده بأربعة أجهزة حديثة مبينا أن وتيرة العمل تسير حاليا بصورة جيدة وتجري للمرضى البالغ عددهم 35 مريضا ومريضة جلستان أسبوعيا عن طريق أجهزة حديثة وكوادر مدربة.

وأضاف إن القسم يعاني نقص الكوادر لكن العمل رغم المعاناة جيد ويتم تقييم المريض في المشفى مخبريا وشعاعيا وسريرا لتقديم أفضل الخدمات له.

ولفت رئيس قسم فنيي المخبر علي الحريري إلى أن مخبر الهيئة تم تزويده بأجهزة حديثة مبينا أن الهيئة فعلت مؤخرا تحاليل الغدة الدرقية والهرمونات النسائية ومخازن الحديد بالدم ويتم العمل تدريجيا لزيادة التحاليل حسب حاجة المشفى والمرضى.

وأكد رئيس القسم أن نتائج التحاليل المخبرية المجراة في الهيئة دقيقة استنادا إلى حداثة الأجهزة واستعمالها بالصورة المطلوبة.

بدوره رئيس قسم الأطفال في الهيئة الدكتور حسام شاهين أشار إلى أن القسم تم تدميره بالكامل عن طريق العصابات الإرهابية المسلحة وأعادت الهيئة افتتاح القسم بإمكانيات بسيطة تضم حاليا 8 حواضن وغواصتين “حاضنة على شكل غواصة” إضافة إلى 8 أسرة وهناك مساع لإحداث غرفة متخصصة بحالات سوء التغذية.

وتأسس المشفى عام 1940 وتم إحداث هيئة مستقلة باسم الهيئة العامة لمستشفى درعا بموجب المرسوم رقم 306 لعام 2011.

قاسم مقداد ولما مسالمة

انظر ايضاً

تسليم مساعدات طبية روسية إلى مشفى درعا الوطني

درعا-سانا سلم مركز التنسيق الروسي في سورية مجموعة من المساعدات الطبية إلى المشفى الوطني في …